Mustafa Hamido

mustafahamido.itgo.com

 

Archive

 

Contact Us

 

About Us

 

 

Tuesday, 13 April 2004

 

Main Menu

Archive
About Us
Contact Us
 
 
 
 

 

 

Info Box #1

 

 

 

 

 

 

 

 

Info Box #2

.

 

 

 

 

 

 

 

Info Box #3

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملف خاص

    

الاكراد وأطماعهم في كركوك العراقية!

 

شمعون دنحو - السويد

أثارت الصحافية الروسية (لينا سوبونينا) في مقابلة اجرتها مؤخراً مع الزعيم الكردي مسعود البارزاني ونشرتها احدى الصحف العربية[i] مسألتين مهمتين، تتعلق بهما الكثير من افرازات الماضي، وحل المشكلة الكردية أو تعقيدها. ولأهمية هاتين المسألتين توقفنا عندهما بغية توضيحهما خدمة للحق والحقيقة. علما أننا نتعاطف مع الاكراد وقضاياهم بقدر ما تمت هذه القضايا  الى الانسانية والحق والشرعية بصلة.  

1 – مطلب الفيدرالية والدولة:

   يصرح السيد مسعود البارزاني وهو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في سياق رده على سؤال الصحافية الروسية حول مطلب الاكراد بالفيدرالية وتمنياتهم في اقامة دولتهم على أرض العراق بما يلي: (صحيح أن أمنية كل الاكراد هي إقامة الدولة المستقلة على الصعيدين الرسمي والشعبي لكن الظروف الدولية والإقليمية لا تسمح برفع شعار الدولة المستقلة وعلينا ان نكون واقعيين ونرفع شعارات ممكنة التحقيق).

   يتبين من هذا التصريح الذي أدلى به السيد البارزاني وعبر من خلاله عن أراء شريحة واسعة من الاكراد،  وكأن العراقي المغاير عن الاكراد هو (المغتصب) لأرض (الاكراد)، وان الاكراد قد أقاموا في شمال العراق منذ الأزل! لهذا، يوضح البارزاني أن أمنية كل الاكراد هي اقامة (الدولة الكردية). ونضيف، ولكن على أراضي هي للغير.

   هذه الصورة التي توحي بأن أبناء بابل وأشور وبغداد (العراقيون) يحتلون أراضي الغير، هي بعيدة عن الحقيقة، ولا تمت الى الواقع بصلة. ان تواجد اكراد في العراق، لا يعني بالضرورة أن لهم حق اقتطاع أجزاء منه، والا لكان من حق الاتراك في المانيا اقامة دولة تركية هناك لأن تعدادهم نتيجة الهجرة قد بلغ اكثر من 5 ملايين تركي، أي اكثر من عدد الاكراد في العراق! وهناك ايضا الجالية المغربية في فرنسا وغيرها في مختلف الاصقاع.

    ومن المؤكد اليوم أن حصول الأكراد على الحكم الذاتي في العراق لم يعد يلبي طموحهم، فقد طرحوا أولاً شعاراً واضحاً وهو (الحكم الذاتي الحقيقي للأكراد)، اما الان  فقد تطور هذا الشعار الى  (الفيدرالية)، ولكن السيد البرزاني قد أظهر (مرونة واضحة) من خلال تأجيله لمشروع (الدولة الكردية)، لأن الظروف الدولية والإقليمية لا تسمح بتحقيق هذا المشروع. وكان قد صرح البارزاني قبل مدة أمام عدد من كوادره بما يلي: ان الفيدرالية حق طبيعي للشعب الكردي ولا يمكن التنازل عنه وانهم "أي الاكراد" لم يطالبوا باقامة دولة مستقلة، ليس لان هذا لا يحق لهم ولكن لانهم يعرفون الظروف الدولية، وهم لا يقدمون علي خطوات لا تكون في مصلحة الاكراد.

2 – كركوك: كردية أم عراقية ؟

    سألت الصحافية الروسية: (من المعروف أن أهم نقاط الاختلاف بين الاكراد وبغداد تتركز حول منطقة كركوك، أليس من الأفضل ان تكونوا مرنين وتتخلوا عن هذه المدينة من أجل تحقيق أهدافكم في أسرع وقت؟). وكان رد السيد البارزاني واضحاً: (ان مثل هذه المرونة كما وردت في السؤال غير ممكنة فكركوك أرض كردية بشعبها وتاريخها، لكننا من الممكن ان نتفق مع بغداد على بعض الإجراءات الفنية.).

    ان رد البارزاني هذا، فيه الكثير من الاستخفاف بتاريخ العراق وشعبه، لا بل فيه تشويه لتاريخ المنطقة برمته، بشكل لا يدعو للتفاؤل مطلقاً، وفيه نبرة من التطرف تشبه تلك التي كان يرددها  العروبيون. فكل متاحف العالم وكتب التاريخ ومصادره توضح وبدون شك أن كركوك وأيضاً الموصل واربيل... كلها مدن عراقية رافدينية، قد قدم اليها الاكراد من جبال زاغاروس المجاورة للعراق في الازمنة المتأخرة.

   وقاد هؤلاء القادمون حملات تكريد شرسة ضد السكان المحليين لهذه المدن بدعم عثماني واحيانا فارسي، وبالتالي تم ازاحة العراقيين من السريان (الكلدوآشوريون) والعرب واليزيد نحو وسط وجنوب العراق او الخارج. لقد وفق الاكراد تدريجياً، ومنذ بدايات القرن التاسع عشر  في تغيير الخارطة الاثنية واللغوية في شمال العراق لصالحهم وتغيير تسميته التاريخية "الجزيرة" الى (كردستان).

    ويذكر المؤرخون عن سياسات التكريد الشرسة وعلى سبيل المثال: ان احد امراء الاكراد وهو محمد باشا الكردي[i] والمعروف بالامير"كور": (في عام 1832 م استولى على قرى اثور، ونهب قرية حطارة "من أعمال الشيخان" وقتل من القوش "قرية كلدانية في شمال العراق" مئة واثنين وسبعين رجلا ما عدا النساء والاطفال وعاث في قرى الشيخان قتلاً ونهباً، كما قتل علي بك امير اليزيدية. .. وقتلوا في بازبدي "منطقة سريانية تم تكريدها، حاليا في تركيا" مئتي رجل وقساً وشمامسة كثيرون. ومن اسفس ثمانين رجلاً ووجيها وقسيساً، وسبوا النساء والاطفال، في مطلع تشرين الاول سنة 1834. وكبدوا اليزيدية في شرق الموصل محنا كثيرة وقتلوا منهم خلقاً كثيراً ..).

     بعد هذه الأحداث والاضطهادات المؤلمة ظهر على مسرح الأحداث الأمير الكردي المعروف بدرخان بك عام 1840 الذي يعتبر وحسب تعبير الباحث العراقي هرمز ابونا، اول طاغية في العصر الحديث، وكثرة المصادر التي تتحدث  عن تاريخه القاتم تغنينا هنا عن الغوص في مظالمه ضد العراقيين وأيضاً السوريين.

     أما بالنسبة للصراع على منطقة (كركوك) فيتم تجاهل حقيقة جدا مهمة: وهي أنها مدينة عراقية رافدية بكل مقاييس العرف والتاريخ وعلم الاثار، ووجود اكراد او تركمان في هذه المنطقة بغض النظر عن حجمهم أو عددهم،  لا يلغي عراقيتها وتاريخها. ويكفي أن نقول أنمنطقة كركوك اليوم هي ذات خصوصية تركمانية فيها تجمعات مهمة للعرب والسريان والاكراد.. ونحن نتسائل هنا من السيد البرزاني لماذا لا يقبل بالطروحات التي تدعو الى  قيام حكم ذاتي او حتى دولة تركمانية في كركوك؟ ان توجيه مثل هذا السؤال الى اخوتنا الاكراد في الشمال العراقي يجعلهم يتشنجون ويتوترون من سماعه مباشرة!

     يبدو أن قضية الاكراد بات يفوح منها رائحة النفط العراقي! وللعلم أن أقصى مطالب الاكراد في العراق ابان الحرب العالمية الأولى، كانت تدور حول حصول الاكراد على حكم ذاتي او حتى حق تقرير المصير في منطقة السليمانية فقط. والشيخ محمود الذي نودي به رئيساً (لكردستان) عام 1922، اعتبر مدينة السليمانية عاصمته. وكان الزعيم الكردي السابق الملا مصطفى البرزاني الذي  ساهم في قيام دولة مؤقتة للاكراد في ايران (جمهورية مهاباد 1946)، أول من عبر عن أطماع الاكراد في النفط العراقي الكركوكي من خلال الشعار الذي كان يردده: (كردستان مع النفط ...)!؟ ومن هذه الزاوية نذكر، أن فشل العديد من المفاوضات التي جرت ما بين الاكراد العراقيين وبغداد، كانت بسبب الخلاف على (خارطة كردستان) وطموح الاكراد بتوسيع منطقة الحكم الذاتي لتبتلع مدينة كركوك العراقية  ((قدس الاكراد))! لأن زعماء الاكراد يعلمون جيداً ان الاعلان عن دولة كردية مستقبلاً في شمال العراق قبل تكريد كركوك (وأيضاً محافظة نينوى)، يعتبر اعلاناًً لا نفع منه! ومن هنا تأتي مرونة  البارزاني بقوله: "أن الظروف الدولية والإقليمية لا تسمح برفع شعار الدولة المستقلة.."!؟

___________________________________________________

[i] "المصدر: كتاب تاريخ طور عبدين ص 362-363".

[i] انظر جريدة الزمان في عددها الصادر بتاريخ (14 تشرين الثاني 2001).

(نشر هذا المقال في جريد القدس العربي، العدد 3960، تاريخ 8/2/2002).

 

 

 

الأكراد وحملات تشويه التاريخ السوري: هل يحذو أكراد سورية حذو أكراد العراق؟

بقلم: شمعون دنحو *

أخبار الشرق - 2 نيسان 2004

طرأ في الآونة الأخيرة تغيير واضح على الخطاب القومي لبعض الأطراف الكردية في سورية وخارجها. وبدأ اكراد سورية باستنساخ تجربة وخطاب اكراد العراق. فعلى سبيل المثال، نرى أن مصطلحي "كردستان سورية" و"كردستان الغربية" يدخلان ضمن الخطاب القومي والسياسي لعدد غير قليل من الاطراف والنخب المثقفة الكردية السورية، ويلاحظ هذا التغيير بشكل واضح في وسائل الإعلام التابعة لمستقلين أو منظمات كردية وحتى عربية. ويحاول البعض الترويج لهذه المصطلحات "العنصرية" تمهدياً لفرضها مستقبلاً على الرأي العام السوري، تماماً مثلما نجح اكراد العراق في فرض مصطلحي (كردستان العراق) و(كردستان الجنوبية) على العراقيين. فمثلاً، عبر أحدهم عن هذه السياسة (التكريدية) بقوله: (أعتقد أنه يمكن القول بأن الكرد السوريين شعب بخصائص قومية متميزة تماما يعيش على أرضه التي يمكن تسميتها كردستان سورية، وهذا الوجود التاريخي الجغرافي يشكل الأساس الأول لأي حقوق يستحقها الأكراد السوريون وعلى رأسها حق تقرير المصير ..) (المصدر: موقع الحوار المتمدن في الإنترنت، 5/9/2003). وحول طمع الاكراد بالثروة النفطية العراقية والسورية، جاء في موقع الاتحاد الإسلامي الكردستاني ما يلي: "وفي كردستان ثروة نفطية هائلة، وخاصة في (كركوك وخانقين العراق) و(سعرت - تركيا) و(شاه آباد - إيران) و(رميلان - سورية)".

ونذكر أيضاً على سبيل المثال والمقارنة ما بين الخطابين (الكردي العراقي) و(الكردي السوري)، بخصوص سياسات التكريد، الاشكالية حول تسمية مدينة "رأس العين" السورية الشهيرة بالقرب من الحدود التركية، وكيف يحاول البعض تكريد التسمية بعد ترجمتها من العربية إلى الكردية لتصبح (سه ري كاني)، وبهذا يقلدون اكراد العراق الذين قاموا بتكريد تسمية (اربيل) العراقية إلى التسمية الكردية (هه لير)، وتسمية (اينا دنونى) - منطقة كلدوآشورية تم تكريدها - إلى (كاني ماسي) بعد ترجمة الاسم حرفيا من لغة العراق القديمة "السريانية" إلى الكردية وتعني التسمية (عين السمك).

و"رأس العين" مدينة سورية لم يقطنها الاكراد الا في القرن العشرين وهم اليوم يشكلون اقلية فيها. وتاريخ المدينة السورية معروف للقاصي والداني، ولا سيما انها اشتهرت بمدرستها السريانية الشهيرة (مدرسة ريش عينا)، ونذكر من اشهر خريجها رئيس أطباء رأس العين والقسيس السرياني (سرجيس دريش عينا، 536 م). وتاريخ هذه المدرسة إلى جانب مدارس السوريين "السريان" في نصيبين والرها المجاورتين لها، معروف ومدون في المصادر الغربية والعربية والسريانية وغيرها. والمضحك في هذه المسألة ان اخوتنا الاكراد يذكرون تسمية "مدينة رأس العين" مثالا على سياسات التعريب التي تمارس ضدهم، بينما الحقيقة ان الاكراد أيضاً يمارسون سياسة التكريد تجاه التسمية السورية لمدينة (رأس العين) وتجاه التاريخ السوري العريق!

وبات معلوماً للكل، ان زمن تواجد الاكراد في منطقة الجزيرة السورية (شمال شرق سورية)، يعود إلى سنة 1925م، اثر هروب الاكراد من ملاحقة الاتراك لهم، وأيضاً بسبب البحث عن فرص عمل جديدة وحياة افضل. هذه الحقيقة البسيطة والواضحة والتي لا تعيب بشيء، قد صرح بها ودون خجل الزعيم الكردي المعروف عبد الله اوجلان، وقال حرفياً: (إن غالبية الشعب الكردي في سورية قد نزحت من كردستان الشمالية .. البعض يروج لمقولة كردستان سورية .. إن هذا الطرح ليس موضوعيا وهو ليس مفهوم دقيق، التسمية الأصح هو أن نقول عنهم الأكراد السوريون ..).

هنا يبرز سؤال مهم، لماذا يتجنب الاكراد السوريون الاعتراف بان التواجد الكردي في سورية حديث العهد، ولا سيما ان عملية حصول الاكراد أو غيرهم من الشرائح السورية على حقوقهم الطبيعية غير مرتبط بعدد السنوات التي اقاموا فيها داخل سورية، بل تتعلق القضية كلها بمسألة تفضيل خيار الديمقراطية وكيفية حل مشكلة التنوع الأقوامي واللغوي والديني في عموم سورية، وأيضاً الابتعاد عن التشدد الديني غير المبرر؟ ثم ان قول الحقيقة، لا يعني بالضرورة التقليل من الانتماء الوطني لاكراد سورية. وبدل ان يسلط هؤلاء الأضواء على مطالب الاكراد الطبيعية في سورية والتي لا تنفصل ابدا عن مطالب الفئات السورية الاخرى، راحت بعض المنظمات والاحزاب والشخصيات الكردية بشن حملات تكريدية غايتها تشويه وتزوير تاريخ سورية كما فعل قبلهم العروبيون في نقل صورة مشوهة عن تاريخ المنطقة المشرقية.

ومن أجل الترويج لأسطورة (كردستان المقسمة إلى أربعة أجزاء أو اكثر)، جند الاكراد (وخصوصا اكراد العراق) أعداداً كبيرة من الباحثين والكتاب لأجل إعادة كتابة تاريخ أعالي ما بين النهرين من جديد (كما فعل قبلهم صدام حسين) ليخدم طروحاتهم ومشروعاتهم السياسية الضيقة والتي تضرهم قبل غيرهم، مدعين بأنهم قد قطنوا شمال شرقي سورية منذآ لاف الاعوام من خلال ربط أصولهم بشعوب آرية قديمة قدمت إلى المنطقة من بلاد فارس والأناضول وانصهرت أو انقرضت منذ أكثر من (2500) عام، مثل السوباريين والخلديين والميتانيين والميديين ..، وبما ان مجموعات كبيرة من هذه الأقوام قد نزحت من موطنها الأصلي باتجاه شمال الرافدين وأقامت لها بعض المستعمرات في سورية وبلاد ما بين النهرين قبل الميلاد، وبما ان الاكراد هم من أصول آرية أيضاً، فيحتمل ان يكون هؤلاء من أجداد الاكراد الحاليين!! ولهذا فان الارض تعود حتما إلى الاكراد لأنهم (سكانها الأصليون)؟! (هذا حسب النظرية الكردية). أما بخصوص المرحلة التاريخية التي تقدر بثلاثة آلاف سنة ما بين انقراض الاقوام الآرية التي قدمت للمنطقة السورية واستقرار أول كردي في الجزيرة السورية مطلع القرن الماضي، فتلك مرحلة غير مهمة للاكراد وهي ثانوية بالنسبة لهم، ويتم القفز عليها ورميها خلف الظهر بسهولة.

وهكذا يتجاهل الاكراد تاريخ المنطقة الوطني المحلي الحقيقي، أي تاريخ ما قبل وبعد أفول نجم الميديين والميتانيين والسوباريين والخلديين واختفائهم من الوجود أو انصهارهم ضمن النسيج السوري والرافديني، أو طردهم باتجاه أراضيهم في بلاد فارس والأناضول. فمثلاً، يذكر الباحثون في التاريخ ان تل براك (وتعني في السريانية تل السجود) بالقرب من رأس العين الحالية كانت عاصمة الملك الاكادي الشهير نارام سين، ومنطقة تل ليلان الواقعة بالقرب من مدينة القامشلي، كانت عاصمة للدولة الآشورية في عهد الملك شمشي حدد (1750 ق. م). وعلى رقعة الجزيرة السورية قامت مملكة ارام النهرين قبل الميلاد، وعرفت المنطقة بعد الميلاد بـ "ديار ربيعة" أو (برية نصيبين) كناية بأشهر مدن الجزيرة وقتذاك (نصيبين) ذات الحضارة وربة العلم على مدى قرون عديدة قبل أن تدخلها الشعوب المغولية والتركية والكردية. وعلى نهر الفرات اشتهرت منطقة ماري الغنية عن التعريف. والمنطقة المجاورة للجزيرة السورية من الشمال والشرق، هي منطقة متجانسة تاريخيا ولغويا وسكانيا وجغرافيا وكانت تشكل الجزء الشمالي لبلاد ما بين النهرين العريقة، وهي بالطبع غنية عن التعريف.

بالحقيقة، ان مسألة كون أصل الاكراد يعود إلى الميديين أو الحوريين أو غيرهم لا يعطى لها أهمية في حال عدم قيام الاكراد من خلال هذه النظرية (التي لم تثبت بعد، وتنقصها الأدلة)، ليبرهنوا انهم سكنوا منطقة الجزيرة (السورية والعراقية)، منذ الاف السنين وبالتالي ليبرروا ضم هذه المنطقة إلى (مشروع كردستان) تحت شعارات الفيدرالية وحق تقرير المصير؟ ثم ان الارمن والاتراك يدعون أيضاً انهم يعودون إلى اصول ميتانية وسوبارية وحثية وخلدية، حتى ان تركيا غيرت اسم لواء اسكندرونة السوري إلى (لواء حتاي) أي (اللواء الحثي)، تماما كما يتمنى بعض الاكراد تغيير اسم الجزيرة السورية إلى (كردستان الغربية!). ثم ألا يعطي كل هذا مبررات للاتراك أيضاً لكي يعيدوا مرة أخرى احتلال المنطقة وخصوصا ما كان يسمى (ولاية الموصل) وشمال سورية بحجة ان الحثيين أقاموا لهم في الماضي السحيق مستعمرات في شمال ما بين النهرين وهم من أجداد الاتراك الحاليين.

* كاتب آشوري سوري، مسؤول دار سركون للنشر - السويد

 


    

                                                                                

 

Web Update


 


 

 

Info Box #2

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Copyright 2003 Aleppous services. All Rights Reserved.