Mustafa Hamido

mustafahamido.itgo.com

 

Archive

 

Contact Us

 

About Us

   

Monday, 24 May 2004

 

Main Menu

Archive

About Us

Contact Us

 

 

 

 

 

Info Box #1

 

 

 

 

 

 

 

 

Info Box #2

.

 

 

 

 

 

 

 

Info Box #3

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملف خاص

السوريون كلهم سكان أصليون!

بقلم: مروان رفيق صباغ *

أخبار الشرق - 19 أيار 2004

 

 

أ

ما إن قال الرئيس بشار الأسد كلماته الشهيرة عبر "الجزيرة" حول أكراد سورية بأنهم جزء أصيل في النسيج السوري، حتى بدأ بعض الإخوة الكرد بتكرار مقولة غريبة تمثل عكساً لمقولاتٍ كثيراً ما انتقدوها هم أنفسهم واعتبروها عنصرية.

من هذه المقولات التي تحاول الركوب على اسم الرئيس، أن الأكراد هم سكان الجزيرة الأصليون، أي أنهم ليسوا وافدين من تركيا أو العراق نتيجة الاضطهاد الواقع عليهم هناك.

لن أدخل في نقاش تاريخي وثائقه موجودة وقرائنه لا تحتاج إلى رئيس كي يبت فيها ويقول كلمته الفصل ولكنني سأعلق على مقولة "السكان الأصليين" التي بدأت تتسلل إلى بعض المقالات الصحفية، وما تتضمنه من معانٍ عنصرية لا تفيد الوطن السوري بعربه وكرده وسريانه وغيرهم من أهل هذه البلاد الجميلة الأصليين جميعهم.

إن الحديث عن سكان أصليين من الكرد في مناطق الجزيرة، إضافة إلى أنه منافٍ للتاريخ والجغرافيا، يحمل في طياته نزعة غير نزيهة هدفها الاستحواذ على الأرض وثرواتها واعتبار السكان العرب والسريان والأرمن وافدين، وهذا سيمهد عملياً لظهور من يطالب بترحيلهم إلى أوطانهم الأصلية!

هل نعود للمشكلة التي عانى منها الأكراد، ولكن هذه المرة معكوسة ومستقوية بتصريحات صحفية فضفاضة للرئيس جاءت في سياق "تنظيري"، ومحاولة لملمة شتات أزمة تعصف بنظامه؟ وهل تحتمل كلمات الرئيس هذا المعنى الذي يتم تسويقه عبر مقالات صحفية لكتاب كنا نحسبهم على تيار المعتدلين من إخوتنا الأكراد؟

إن الحديث عن سكان أصليين في أي منطقة من سورية لا معنى له من الناحية التاريخية، كما أنه يضمر مفاهيم خطيرة عن وحدة البلاد التي يجري اقتسامها في أذهان البعض تمهيداً لتحويل هذا الاقتسام من فكرة إلى واقع ملموس.

جميع السوريين سكان أصليون ويحق لابن السويداء أن يقيم حيث يشاء من أراضي الشمال الشرقي السوري كما يحق لابن الشمال الشرقي السوري أن يسكن في أي مكان يختاره من أرض وطنه، ولا يحق لأحد في أي مكان أن يمنع سورياً من التملك والإقامة في أي شبر يختاره ضمن حدود هذا البلد الذي اسمه "سورية".

وهنا تحضرني قصة متداولة عن الرئيس الراحل حافظ الأسد مفادها أن أكبر زعيم ديني سرياني اشتكى للرئيس من زيادة هجرة المسيحيين من الجزيرة وازدياد تملك الأكراد للأراضي والعقارات نتيجة شرائها من المسيحيين المهاجرين، فكان جواب الرئيس الأسد واضحاً ومعبراً: "لا يوجد في سورية قانون يمنع هذا من الهجرة وذاك من التملك".

القصة نفسها أيضاً تكررت في محافظة السويداء قبل خمسة أعوام عندما اعترض بعض أبناء إحدى الطوائف السورية من استقرار البدو (المنتمين إلى طائفة أخرى) في مدينة السويداء وما حولها بحجة المحافظة على نقاء مدينة أو محافظة طائفياً! فعن أي وطن نتحدث إذا قررت كل طائفة أو قومية أن تحافظ على نقائها في "غيتو" خاص بها؟!

__________ 

* باحث متعاون مع معهد الشرق العربي في لندن

 

 

 

 

Web Update



 

 

The map of Syria

 

  

 

 

New articles

 

 

Copyright 2003 Aleppous services. All Rights Reserved.